الجنى الصالح يراعى فى اقترانه أمور عديدة سنشرحها لاحقاً أما الجنى الخبيث فلايراعى هذه الأمور إنما يلجأ لكى يضمن تمكنه من هذا الإنسى إلى تقديم المعونة وتمكينه من بعض القدرات التى يسيل لها اللعاب .
وهذا لايتسنى إلا بتضعيف قواه الإيمانية بطرق خبيثة وماكرة ومنها أن يلجأ لسحره بطريقة فنية وذكية لاتعب فيها ولا نصب ولاوصب حتى لايلجأ إلى الرقية والعلاج بل جملة القدرات التى يعطيها الجن الطالح له تعمى بصره عن إصابته فيظن أن ذلك قدرة زائدة وكرامة رائدة أو من معه على صلاح وتقوى .
ومما تقدم يخص الجنى الكافر لاالجنى المسلم الجاهل أو المبتدع فهذا له تفصيل آخر !!!
وقد يكون الأصل فيه اقترانه مع جنى مسلم ولكن لضعفه تجرأ عليه الطالح فأصبح بين صالح وطالح فالأول لايريده فريسة للثانى والثانى يريده لتحقيق مآرب أخرى ويظهر ذلك فى مناماته .
وقد يتفطن الإنسى لسحره ولقدراته ولكنه قد يرضى بما هو فيه مادام لاضرر عليه ـ فى ظنه ـ ومادام الجنى المحتل يقدم له الخير الوفير فى التنبؤ والكشف والعلاج وهذا حال بعض الرقاة والمصابين .
والله أعلم
أبو همّام الرّاقى