أخرج ابن الجوزي : بلغني عن أبى الفتح محمد بن محمد الخريمى قال : قال لي أبو الدقاق ( كنت بنيسابور مقيماً للوعظ فظهر بى رمد ، فاشتقت إلى أولادي ، فرأيت في ليلة من الليالي في المنام كأن شخصاً دخل على فقال : أيها الشيخ ” ما يمكنك الرجوع بهذه السرعة ، فإن جماعة من شباب الجن يحضرون مجلسك ، ويستمعون منك وهم بعد فى بدء الإرادة ، فما لهم ينتهوا إلى إرادتهم ، لا يمكنك أن تفارقهم فلعل الله أن يحييهم ، فأصبحت وكأنه مابعينى رمد ) اهـــ
وتطبيب الجن للإنس واقع مشاهد إلى يومنا هذا وتطبيبهم يكون بالأعشاب وبالنباتات الطبيعية أو باستخدامهم لقدراتهم في اختراق الجسد عبر موجاتهم والقضاء على ميكروب المرض أو بإجراء عمليات جراحية وهذا واقع مشاهد تواتر بطريقة لايمكن انكاره ولادفعه والله أعلم .
وأخرج ابن أبى الدنيا عن زيد بن وهب قال :
( غزونا فنزلنا في جزيرة وأوقدنا ناراً وإذا حجرة عظيمة فقال رجل من القوم : أين أرمي حجرة كبيرة فلعلكم تؤذون من فيها فحولوا نيرانهم , فأتى من الليل فقل له : إنك دافعت عن دارنا وسنعلمك طباً تصيب به خيراً إذا ذكر لك المريض وجعه فما وقع في نفسك أنه دواءه فهو دواءه ) .
والله أعلم
أبو همام الراقى