روى الحاكم بالسند الصحيح :
«أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ خَرَجَتْ بِهِ نَمْلَةٌ فَدُلَّ أَنَّ الشِّفَاءَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ تَرْقِي مِنَ النَّمْلَةِ، فَجَاءَهَا فَسَأَلَهَا أَنْ تَرْقِيَهُ، فَقَالَتْ: وَاللهِ مَا رَقَيْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، فَذَهَبَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَتِ الشِّفَاءُ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّفَاءَ،فَقَالَ: اعْرِضِي عَلَيَّ، فَأَعْرَضَتْهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: ارْقِيهِ،وَعَلِّمِيهَا حَفْصَةَ كَمَا عَلَّمْتِيهَا الكِتَابَ». وفي رواية ٍ: «الكِتَابَةَ» .
أخرجه الحاكم في «المستدرك» (6888)، من حديث الشفاء بنت عبد الله رضي الله عنها. [انظر: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني (178)] .
فوائد من هذا الحديث :
* تعليم الناس الرقية منهج نبوى أصيل .. وتعليم الرقية لايعني تعليم شروطها ومعناها فهذا أمر محفور في كتاب العلماء منتشر واضح ظاهر وماخفي عنا منه نرجع فيه إلى العلماء لاإلى تجار الدورات .. فعندما نقول سنجعل بإذن الله في كل بيتٍ راقٍ فنحن قد أصبنا السنة وكنا من فوارسها ..
* ان هناك مبدأ التخصص فى الرقية وأن كان ثم متخصّصون فى هذا فهو أمر مألوف ومعروف وليس ببدعة ولامنكر بإقرار سول الله صلى الله عليه وسلم .
* أن طلب الرقية جائز وأن حديث “السبعين ألفاً ولايسترقون” يحمل علي من يطلب رقية بدعية أو شركية وإلا لبين رسول الله صلي الله عليه وسلم ذلك للصحابى الذى طلب الرقية .. وقد ثبت أنه طلب من عائشة أن تسترقي وأن يسترقوا للفتاة التي،بها سفعة وغير ذلك كثير .
والله أعلم