نلاحظ هنا قوله صلى الله عليه وسلم( من تطبب ) ولم يقل من( طب ) لأن لفظ التفعل دلالةعلى التكلف والدخول فى الأمر بعسر وتكلفة وأنه ليس من أهله . فوجب الضمان على الطبيب الجاهل لأنه هجم بجهله على الأنفس فأتلفها .
فإذا علم المجنى عليه أن الطبيب جاهل لاعلم له وأذن له فى طبه لم يضمن ، والطبيب الجاهل إذا ادعى العلم وأتلف وجب عليه الضمان وأضاف على ذلك تغرير الناس وخداعهم وغشهم بأنه طبيب .
ويدخل دخولاً أولياً الرقاة والمعالجين بلا استثناء ، لاسيما الذين يشخصون الحالات ويحكمون عليها بالصحة من عدهما أو بالسحر من الحالات النفسية وما يترتب على ذلك من مفاسد سيجدونها فى كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها عند الله يوم نلقاه !!