المَعين .. فى توريث العين

أحمدكَ ربى حمدَ الشاكرين ..
يُصاب الرجل منّا بعين والمرأة كذلك .. والعين على ضروب .. وتقسّم عند أهل التحقيق إلى أقسام بحسب القوة وبحسب النوعية وبحسب المدة .. ولكل أعراض .. فلم يجعل الله فى مرض عارض واحد لمرضين بل لكل مرض عارضه الذى يميزه عن غيره وإن اشتركا فى بقية الأعراض .
التوريث هو أن يرث الابن أو الابنة الإصابة من أبيه أو أمه بطريقٍ غير مباشر .. لاعن قصد ولاعن عمد .. وهذا يكون بالآتى :
الرجل :
يصاب بعين قوية أو قديمة فتستقر فى الجسد وتشاركه تكوين الخلايا والأنسجة وتكون جزءاً من تلكمُ الجينات التى يضعها الرجل فى رحم امرأته كنطفة يأتى منها الجنين .. فيخرج الجنين بإصابة ورثها عن أبيه .. وغالباً مايكون العارض عضوى أو نفسى أكثر من كونه روحانياً .
ومن علاماته .. شكوى الأب قبل حمل زوجته أو قبل زواجه أصلاً ..
المرأة :
يستقر الجنين فى رحم ملوّث بتلكمُ الطاقة السلبية من العين التى تستقر فى الرحم .. أو تلك الطاقة الموزّعة على الجسد والتى دخلت فى تركيب الدم لطول المدة أو قوة الإصابة .. فتنتقل هذه السلبية عبر المشيمة كغذاء للطفل محمّل بهذه الإصابة .. فيكون قد ورثها عن أمه .. ولها ما للرجل من الإصابة ، فقد تكون عضوية أو نفسية أكثر من كونها روحانية .
ومن علاماته .. شكوى الأم قبل الحمل أو قبل الزواج أصلاً .. وأثناء الحمل الذى لايسير عادة بصورة طبيعية وتجد فيه الأم متاعب وصعوبات .
ويدخل فى هذه الإصابات بسبب التوريث دخولاً أولياً مرض ” التوحّد ” عند الطفل على اختلاف أسبابه .. كذلك بقية الأمراض .. فالعين تدخل الطفل فى دوامة أى مرض عضوى أو نفسى ..
أما إصابة الأم أثناء حملها بعين فلانسميه توريثاً هنا .. لأنها إصابة مباشرة .. وقد ينتج عنه مرض أيضاً ..
إذا مدار التوريث إما نطفة ملوثة مشوبة بعين فى تركيبها أو دماً ملوثاً مشوباً بعين فى تركيبه أو رحم مصاب بعين فى أصله ..
وقد ينطبق ذلك على السحر مع بعض الفروقات … !!
وهناك توريث من نوع آخر وهو أن يصاب الابن بلوثة عين بسبب إصابة أبيه أو أمه .. فتنتقل الإصابة من الأصل إلى الفرع عبر الهالة أو عبر الترابط الأثيرى بينهما .. وهذا فى الأم أوضح وأكثر .. لأن المقرر عند أهل العلم بهذه الصنعة أن رحم الأم بمثابة جهاز بث وتواصل بين الأم وأبنائها حتى بعد الولادة … وسنضع بين أيديكم فكرة السحر وطريقة السحرة فى استخدام رحم الأمر فى التأثير على الأبناء .
قد تنفع الرقية مع الطفل المصاب ويخفّ العارض .. أو تأخذ الأدوية والعقاقير مفعولها العضوى بسبب الرقية .. وقد يخفّ العارض برقية الأم والطفل معاً !
لذا نصحنا ولازلنا ننصح كل المقدمين على الزواج أن يعرضوا أنفسهم على الرقية حتى يوفروا على أنفسهم معاناة قد تدوم لسنين .. وأن لا يورّثوا مثل هذه الأمراض لمن لاناقة لهم ولاجمل فى الأمر .
اللهم عملنا ماجهلنا وانفعنا بما علمتنا إنك جوّاد كريم .
والله تعالى أعلى وأعلم وأجلّ .
أبو همّام الرّاقى