الرئيسية / أحوال الجن والقرين / أحوال الجن / اجتهادات إنسان فى عالم الجآن الجزء الأول

اجتهادات إنسان فى عالم الجآن الجزء الأول

الحمد لله ..

** كل شيطان جنى وليس كل جنى شيطان .
فإذا قلت جن دخلت فيه كافة الجن مسلمهم وكافرهم وإذا قلت شيطان انقسم ذلك إلى :

– شياطين أصليين وهم ابليس وذريته والراجح أنهم منظرون لقوله تعالى ( فإنك من المنظرين ) فظاهر الآية أن معه منظرين .

– وشياطين غير أصليين وهو كل من تمرد وابتعد عن الحق وتشيطن من الإنس والجن .

والاقتران يعنى الملازمة أما المس فلايلزم منه ذلك فيكون طائفاً وينتهى .

والله أعلم .

* استدل بعض أهل العلم بظاهر قوله تعالى ( فإنك من المنظرين ) بأن هناك منظرين مع إبليس وقد يكون القرين الذى هو من نفس مادة إبليس منهم وهذا هو الذى أرجحه بارك الله فيك .

والدليل النظرى أن قرناء أشخاص ماتوا منذ مئات السنين يستحضرونهم فى جلسات تحضير الأرواح وهذا يدل على بقائهم والله أعلم .

* *اتصال الجن بالإنس عبر الرؤى لايمكن دفعه من كثر تواتره بارك الله فيك .

والإيحاء غير الوحى بارك الله فيك فالأول يشترك فيه كل الناس وهو وسيلة اتصال كما أن للشيطان وسوسة فللجن وسوسة أيضاً ولكنها تختلف عن وسوة الشيطان الشىء القليل .

أما التمثل فقد ثبت للصالح منهم من أقوال العلماء سلفاً وخلفاً ـ راجع آكام المرجان للشبلى ـ ولم يذكروا لنا أنه سيموت وله هيكلية قد لايصدقها الكثير !!

الهواتف كانت قائمة على زمن السلف بما لايحصى .

والكتابة يقصد بها الكتابة بخط الجن وقد ذكر ابن تيتيمة أنه يعرف خط الجن ويعرف كيف يميزه عن خط الجن .

أنت تنظر لعالم الجن من باب السحر والسحرة أى بعين واحدة وغيرك له عين أخرى يرى بها وثالث يراه بعينين .. تعددت العيون والجن واحد !

* تكرار كلام الجن إلى شخص دون غيره نذير إصابة وهذا مايحاول بعض الناس التهرب منه حتى يعفى نفسه من ذلك وكذلك الرؤية !
وللأسف أن من يحاول التملص من هذا غارق فى أساليب السحرة فى استدعاء الجن أو أنه كان غارقاً إلى شحمة أذنيه فيها ، فأى سلامة وأنت فرخ أو كنت من أفراخ أهل الباطل والضلال ؟
والله أعلم .

* *يقال والله أعلم أن صنف الطيار أو الريح يمكن أن لايراه جميع الجن لقوة شفافيته وسمو جبلته إذ هو أقرب إلى أصل خلقته من غيره .
وقيل فى صنف الريح من لايرى الريح لاسيما الزاهد العابد الذاكر لله كثيراً .

وللفائدة أذكر :

أن هناك من المهتمين بعلم الجن يخبروا أن بعض جن لايستطيعون معرفة إصابة إنسى بسبب خفاء الجنى الصارع .

ولاأعتقد أن هذا الأمر صواب .

فالإصابة تظهر على الجسد وتتضح باعتبارات أخرى كلون الهالة مثلاً ، وقد يكون هناك سحر إخفاء يصعب فهم ملامح الحالة ولايصعب معرفة أن فى الأمر سحر .

* *قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة خبيثة [أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين يهم العبد بالحسنة كما جاء عن سفيان بن عيينة] ، فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك ، بل ما في قلب ابن آدم يعلمونه ، بل ويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه ، بل الشيطان يلتقم قلبه ؛ فإذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس ، ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره ، ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكر صفية رضي الله عنها ( إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ) وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم مما تواترت به الآثار ، سواء كان العبد مؤمناً أو كافراً ) مجموع الفتاوى” (5/508) .

قال أبو همام الراقى :

هذا فى القرين الذى يجرى مجرى الدم وفى الجنى الذى يجرى مجرى الدم من ابن آدم والقرين أقوى وأقرب !!

أما خارج الجسد فالشياطين تتلقى من القرين والجن مسلمهم وكافرهم يحدث تواصلاً عبر الجسد الذهنى ـ إن صح التعبير ـ فينقل ماشاء الله ويأخذ ماشاء الله ! وهذا ليس فى كل حال إنما بحسب نوراينة الجسد والذى بيناها فى غير ماموضع من هذا المركز .
والذى تواتر عندنا أن بعض حالات الحضور يخبرك الجنى بسؤالك قبل أن تسأله إياه .. وهذا لايرده إلا معاند أو أحمق لاله فى العير ولافى النفير .

والله أعلم .

* لعلنا نعيد النظر فى سكن قبيلة كاملة من الجن فى بيت واحد وهذا يحتاج لتحمل قوة الأرياح الصادرة من القبيلة وهو غير ممكن .

فلو قلنا أن أفراداً منهم مع الشخص والباقى فى مسكانهم ويتوافدون لكان أصلح لاسيما لو كان العاشق أو المنتقم صاحب مكانة فى هذه القبيلة والله أعلم .

* في ترجمة محمد بن سلام ابن الفرج ، الامام الحافظ الناقد ، أبو عبد الله السلمي مولاهم البخاري البيكندي . سير أعلام النبلاء (10 / 628)218

قال الذهبي : قال محمد بن يعقوب البيكندي : سمعت علي بن الحسين يقول : كان محمد بن سلام في منزله، فدق بابه ، فخرج ، فقال الشخص : يا أبا عبد الله ، أنا جني رسول ملك الجن إليك يسلم عليك ، ويقول : لا يكون لك مجلس إلا يكون منا في مجلسك أكثر من الانس .

قال محمد بن يعقوب : هذه حكاية مستفيضة عندنا مشهورة .

سير أعلام النبلاء (10 / 629)و تاريخ الإسلام للذهبي (4 / 237) .

قال أبو همام الراقى :

مثل هذه الحكايات مستفيضة عند أهل العلم مشهورة ، أما عندنا اليوم فهى معدومة والجن هم شياطين وغشاشين وخداعين ، بل ” عقولهم خفيفة ” خفّف الله الجهل عن قائل هذه العبارة ولله المشتكى !!

* في مصنف ابن أبي شيبة ” من كره المرأة أن تنام مستلقية ”

نا حفص عن عبد الله بن مسلم عن حميدة مولاة لعمر بن عبد العزيز قالت كان عمر يقول : (لا تدعين بناتي ينمن مستلقيات على ظهورهن فإن الشيطان يظل يطمع ما دمن كذلك )
( حدثنا ابن إدريس عن هشام قال كان ابن سيرين يكره أن تكون المرأة مستلقية )

انتهى .

مصنف عبد الرزاق ( عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال يكره للرجل أن يضطجع على بطنه والمرأة على قفاها )

وفي تاريخ دمشق ( حميدة حاضنة ولد عمر بن عبد العزيز حدثت أن عمر بن عبد العزيز كان ينهى بناته أن ينمن مستلقيات وقال لا يزال الشيطان مطلاً على إحداكن إذا كانت مستلقية يطمع فيها ويقال حميدة بالضم )
قال أبو همام الراقى :

مثل هذه الآثار لاتدعها تمر دون وعى واستنباط ، فهؤلاء القوم ( سلفنا ) على دراية بالجن وعلى فهم ببعض خبايا الشيطان بعلم وحكمة لاتجدها عند الرضّع فى هؤلاء الزمان الذين يهرفون بما لايعرفون .

فلايمرنّ عليك أثر إلا ووقفت أمامه وقفة الباحث المستنبط وأمعنت النص ثم العقل فى فهم كل جزئية فيه .

والله أعلم .

* يقول ابن جبرين رحمه الله ” السحرة يستعملون الجن فى الإضرار بالناس ووسائلهم غير مباحة من ذبح وسجود وغيره وهذا يطلبه الشياطين والكفار ومن معهم جن صالحون فقد يستعملون فى الخير ……. إلى آخر كلامه حفظه الله ” فى شرحه لكتاب الفرقان لابن تيمية .

* يقول سبحانه : ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون ولهم آذان لايسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل .. ) الأعراف .

والقلوب بمعنى العقول .. وبهذا يجاب على السؤال هل للجن عقول ؟ !

اما أن لهم عقول خفيفة كما يزعم البعض فهذا لايستقيم ..

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج على أصحـابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا ، فقال : ( لقد قرأتها على الجن ليلة الجن ، فكانوا أحسن مردودا منكم ، كنت كلما أتيت على قوله تعالى : ” فبأي ِّ آلاء ربكما تكذبـان ” ، قالوا : لا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ) ،

رواه الترمذي والبزار وابن جرير عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه .. وحسّنه الألباني صحيح جامع الترمذي 3291 ..

فمن كان هذا حالهم عقولهم سليمة واهل حكمة والطفولة والسفاهة عند الجن والإنس .

ولايقاس عمل خدام السحر المسحورين وعمل المس بأنواعه الذى ينوى التفلت من سياط الرقية على بقية الجن سلمكم الله .
والله أعلم .

 

أبو همام الراقى

 

تابع الجزء الثانى .

شاهد أيضاً

سؤال : سمعنا من أحد الثقات ممن يقرءون بالرقى الشرعية أنه أثناء قراءته على مريض …

أخذ العهد على الجنى

العهد سنة من سنن تعامل الجن مع بعضهم وشىء يحترمه بعضهم كما يتعاهد الإنسى مع …

اعتداء رجال الجن على نساء الإنس

قصة صحيحة يرويها أنس ! روى ابن أبي الدنيا بسنده عن أنس بن مالك قال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.