الرئيسية / عين و معيون / نصيحة إلى محسود

نصيحة إلى محسود

( .. بما أنك مسلم فمن المفروض أن تكون على جانب من الطاعات ولكن أحيانا بعض الأمراض تبعدك عن الله عز وجل وتبعدك عن الطاعات ومن أهم هذه الأمراض العين حيث أن العين ليست كالسحر فهذا الأخير قد لا يبعدك بعداً نهائيا عن الطاعات ولكن العين والحسد تبعدك عنها وهي قرينة قوية…فمن إبتعد عن الطاعات فاعلم أنه مصاب بعين أو بحسد كتشخيص أولي وهي قرينة قوية جداً .

والحسد أمره خطير حيث أن العين والحسد أخطر من السحر كمّاً وكيفاً؛ و حتى هيكلية العين والحسد صعبة، فالسحر قد يفتح المجال للشيطان ولكن الحسد يفتح المجال للشياطين ويأتي بشياطين أصليين: فيأتي بالقرين وكتيبة القرين .

فالأمر ليس بالهين عملياً فالسحر قد لا يأتيك بأمراض بحيث تبقى مسحوراً ل 20 عام أو 30 ولا تأتيك أمراض، وإن كانت بعض الأسحار تأتي بأمراض إذا طالت المدة ولكن الحسد كفيل أو أنها قرينة أيضا في الحسد حدوث الأمراض فهو يبدأ معك بأمراض وهمية كالآلام وبعدها تصبح أمراض حقيقية و عضوية. تظهر عندك في الأشعة والتحاليل فالحسد والعين مصيبة .

و قد تعرفنا على أنه يجب عليك يا مصاب و أنت تحت وطأة العلاج أن لا تحتك بالناس ولا تخرج من محيطك الذي قمت بتنظيفه وتركيبه فأنت في بيت جيد وفي فترة علاج، فامكث في بيتك فترة حتى يستعيد الجسد قوته و متانته ثم اخرج، لكن خروجك فيه خطر عليك فإحتكاكك ببيوت أخرى مصابة فيها خطر عليك، كذلك احتكاكك بأُناس مصابة فيه خطر عليك .

أنت يا من أصبت بحسد، أنت يا من أُصبت بالعين أنت تعالج وجسدك لازال مفتوحاً .

فكيف تترك البيت وتذهب إلى حسادك ؟ كيف تترك البيت وتخرج لتكون فريسة سهلة للعائنين ؟ وبعدها تقول لم أشفَ و أنا أقرأ و أدهن بالزيت و أشرب الماء المرقي وليس هناك شيء ؟ فتذهب تطرق أبواب الرقاة وتدخل في متاهة الرقاة .

فأنا أعيد وأكرر في هذا الكلام لأنها مأساة وهي المشكلة التي تأخر الشفاء، فأنا أتكلم عن المشاكل التي تأخر الشفاء، فهو قد يأتي في ساعة، ولكن للأسف أقولها بعنادك وجهلك وغبائك بمثل هذه الأمور أنت تأخر شفاء نفسك ثم ترمي باللوم على المعالجين فهذا لاينفع ولا ينبئك مثل خبير .

والشيء الأخر عليك أن تعيين الجسد فأنا هنا أتكلم عن المصابين،فلابأس أن تعين الجسد ببعض الأمور الأخرى يعني بالرائحة الطيبة وشرب أشياء مفرحة وأشياء مهدئة وأخرى منشطة ولا تغفلوا على الزعفران، ضعوا زعفران أصلي طيب في ماء حتى يحمر لونه واقرأوا عليه وأشربوه فهذا جيد مدر لطمث،قوي في بابه ,منشط ومفرح ويعالج تهيج المعدة ويعالج الصداع ويفتح مسارات الطاقة .

عليكم بالملح فقد إستخدمه من هو خير مني ومنكم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما لدغته العقرب ،ضع ملح في حوض الماء بالحمام وأملء نصف الحوض وكل ماكان الماء بارد كان أفضل ,فالبارد يا إخوان أفضل من الماء الدافئ والماء الحار, فالبارد أقوى وينشط الدورة الدموية وله القدرة على فتح مسارات الطاقة وله القدرة على تبريد الجسد .

الناس الذين يشتكون من الحسد والعين ولديهم حرارة في أجسادهم فهذا مغتسل بارد وشراب أعطي لأيوب الذي مسه الشيطان بنصب وعذاب. فاملء نصف الحوض وضع فيه ملح حتى يصبح مذاقه كمذاق ماء البحر و اجلس فيه نصف ساعة واغطس وغير الجهة التي أنت فيها، مرة نم على ظهرك، ومرة على بطنك، ومرة على شقك الأيمن وأنت في الماء بالمغطس ومرة نم على شقك الأيسر حتى تحتوي طاقة الملح جميع الجسد وتستطيع أن تقرأ القرآن وتُسبح وتُهلل في نفسك ستشعر بانتعاش وراحة ولا بأس قبل أن تدخل المغطس أن تأتي بماء مرقي وفيه ماء ورد فإن له قوة غريبة عجيبة على إطفاء مافي المعدة من أمور، فخذ ماء وضع فيه ماء ورد وفيه رقية طيبة واشرب .. ) اتتهى

والله أعلم
أبو همام الراقى

 

شاهد أيضاً

بعد القراءة ضيق ثم يخف

يشعر من يُقرأ عليه ومعه ” عين ” بضيق يتزايد ثم يخفّ ..

الباعث الحثيث فى مسألة التوريث

يُصاب الرجل منّا بعين والمرأة كذلك .. والعين على ضروب .. وتقسّم عند أهل التحقيق …

عين الحيوان

الحمد لله ذكر الجاحظ في كتاب الحيوان :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.