الرؤى من الرحمن والحلم من الشيطان وبينهما عموم وخصوص .
العموم أن كلاهما يراهما النائم في نومه .
والخصوص أن رؤي الرحمن بشارة أونذارة من علم غيبي مطلق بخلاف حلم الشيطان القرين الذي فيه تحزين ولايؤوّل .. وهنا نري خطأ من يصف نفسه بـمفسر أحلام .. الأحلام لاتفسر وأمرنا أن لانحدّث بتلبيس الشيطان وتلاعبه بنا .
وهناك نوع ثالث من المنامات وهي الرسائل من الجن وهى لارؤي ولاحلم من الشيطان .. بل هي من الجن وقد تدخل في الغيب النسبي إذ يخبرك بأمر علمه ولم تعلمه بعد أو لايمكن معرفته بواسطة انسان .. وهو من أنواع اتصال الجن بالإنس .
هذه الرسائل تتميز بالتكرار أو تأتي مع علاج ورقية توضح مسيرة المصاب .. وهذه من اختصاص الراقي فهو الوحيد القادر علي فك رموزها وليس معبر الرؤي .. وتحتاج لتمييزها لراقٍ متمرس يفرق بينها وبين الرؤية أو الحلم .. فقد،يجد بعض الرقاة قدرةً على التمييز بالرجوع إلى توقيت المنام هل كان بين منام ويقظة ؟ وهل صحبه لمس أو ضرب ؟ هل كان في توقيت علاج ونعب لنعرف أنه رسالة ورد فعل ؟ هل صاحبه انشراح أو انقباض ؟ عرق أو شد ؟
والله أعلم .