يقول الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله :
(.. • – وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يفعل ، فقد انتفع بحفر الخندق في غزوة الأحزاب ، مع أن ذلك خطة عسكرية كانت للفرس ، أخبره بها سلمان فأخذ بها ، ولم يمنعه من ذلك أن أصلها للكفار، وقد هم صلى الله عليه وسلم بأن يمنع وطء النساء المراضع خوفًا على أولادهن ؛ لأن العرب كانوا يظنون أن الغيلة – وهي وطء المرضع – تضعف ولدها وتضره ، ومن ذلك قول الشاعر :
فوارس لم يغالوا في رضاع … فتنبو في أكفهم السيوف
• – فأخبرته صلى الله عليه وسلم فارس والروم بأنهم يفعلون ذلك ولا يضر أولادهم ، فأخذ صلى الله عليه وسلم منهم تلك الخطة الطبية ، ولم يمنعه من ذلك أن أصلها من الكفار .
• – وقد انتفع صلى الله عليه وسلم بدلالة ابن الأريقط الدؤلي له في سفر الهجرة على الطريق ، مع أنه كافر .. )
أضواء البيان (٥٠٦/٣)