من الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى تأخّر عملية الشفاء لكافة الأمراض الروحانية هى الغفلة عن تحصين بيت المريض ومحيطه .
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منـزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا فيقول : ما صنعتَ شيئا ، قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته ، قال : فيدنيه منه ، ويقول : نِعْمَ أنت . قال الأعمش : أراه قال : فيلتَزِمَـه . ) رواه مسلم .
فالشياطين يتبعون النظام العنقودى فى عملهم ، فهم يعملون على هيئة مجموعات وسرايا وليس بتشكيل فردى كما يظن البعض .
وأنهم فى عون كل كافر ضال فاجر مادام الضحية هو الإنسان الذى أكرمه الله تعالى وأمر الملائكة أن يسجدوا له .
فالذى تتعامل معه فى الجسد ليس لوحده ولا الساحر ولامعبوده من الشياطين بسذج كى يتركوا أحد أفراد أسرة الكفر والضلال هكذا فريسة سهلة بين يديك ، فالأمر يحتاج لمتابعة وتقصى لسير العملية السحرية لدى المصاب وهذا ليس دائماً ولكن فى حالات .
حتى العشاق والمنتقمون منهم لهم أعوان ، كما أن لك أعوان ورفقاء وأصدقاء وأهل من الإنس تطلب منهم بعض الأمور فى وقت الرخاء والشدة .
والقرين أو عمار البيت من الكفرة والفجرة أو المارين عبر البيوت قد يقدمون يد العون والمساعدة للذى هو قابع فى الجسد فالعدو واحد والهدف واحد هو ( ابن آدم ) !!
فتحصين المكان قبل البدء فى الجلسات هو نوع من قطع الاتصال بين هذا المتلبس بالجسد وبين الأعوان الذين قد يأتون بالمدد .
والله أعلم
أبو همام الراقى