الرئيسية / اللمسة الشفائية / الطاقة في الميزان / هل للمعالج طاقة ولنفسه انفعال ؟

هل للمعالج طاقة ولنفسه انفعال ؟

الحمد لله ..

 
{ وكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً } [الكهف 68]

للعلوم الروحانية رجالُ يُعرفون بها .. كما أن للدوواين كتّابُ وحسّابُ

 

نعم للمعالج ” طاقة ” .. زعلان من التسمية سمّها ماشئت .. هذه الطاقة أو الانفعال هو من ضمن ما يأتِ به الشفاء بإذن الله تعالى ويحصل به البرء والسلاح بضاربه .. هذا السلاح ألا وهو القرآن والسنّة وصحيح الدعاء المشروع كالنبل يحتاج إلى قوس ورامى .. هو سلاح يضرب به هذا ويضرب به ذاك فيصيب الأول مقتل المرض ويخطىء الثانى لخلل في نفسه ..

 
وعلى هذا علماء الأرواح من خوّاص النّاس وعلى رأسهم ابن القيم رحمه الله حيث قال :

 
(( .. والمقصود أن هذه النفوس الغضبية إذا اتصلت بالمحل القابل أثرت فيه ومنها ما يؤثر في المحل بمجرد مقابلته له وإن لم يمسه فمنها ما يطمس البصر ويسقط الحبل ومن هذا نظر العائن فإنه إذا وقع بصره على المعين حدثت في نفسه كيفية سمية أثرت في المعين بحسب عدم استعداده وكونه أعزل من السلاح وبحسب قوة تلك النفس وكثير من هذه النفوس يؤثر في المعين إذا وصف له فتتكيف نفسه وتقابله على البعد فيتأثر به ومنكر هذا ليس معدودا من بني آدم إلا بالصورة والشكل فإذا قابلت النفس الزكية العلوية الشريفة التي فيها غضب وحمية للحق هذه النفوس الخبيثة السمية وتكيفت بحقائق الفاتحة وأسرارها ومعانيها وما تضمنته من التوحيد والتوكل والثناء على الله وذكر أصول وأسمائه الحسنى وذكر اسمه الذي ما ذكر على شر إلا أزاله ومحقه ولا على خير إلا نماه وزاده دفعت هذه النفس بما تكيفت به من ذلك أثر تلك النفس الخبيثة الشيطانية فحصل البرء فإن مبنى الشفاء والبرء على دفع الضد بضده وحفظ الشيء بمثله فالصحة تحفظ بالمثل والمرض يدفع بالضد أسباب ربطها بمسبباتها الحكيم العليم خلقا وأمرا ولا يتم هذا إلا بقوة من النفس الفاعلة وقبول من الطبيعة المنفعلة فلو لم تنفعل نفس الملدوغ لقبول الرقية ولم تقو نفس الراقي على التأثير لم يحصل البرء )) اهـــ .

 
ابن القيم في مدارج السالكين 1/56

يقرر ابن القيم مايلى :

• أن تأثير العائن في المعيون يكون بلا مساس .. ويكون بحسب قوة النفس والتى سميناها ” طاقة سمّية أو طاقة سلبية ” غير مرئية تخرج على شكل موجات أو سهام لتخترق المعيون وترديه مريضاً .

• أن الصراع صراع نفوس وأرواح لاصراعُ بفمِ التّالى للقرآن فقط وأن النفس المؤثرة هى النفس التى انفعلت وتأثرت وتكيفت بحقائق الفاتحة وأسرارها ومعانيها .. فأطلق سهامها لتصيب المرض .. وعل هذا قِسّ سلمك الله وتأمّل !

• أن هذا لا يتم هذا إلا بقوة من النفس الفاعلة ( الراقى ) وقبول من الطبيعة المنفعلة
( المرقى ) فلو لم تنفعل نفس الملدوغ لقبول الرقية ولم تقوَ نفس الراقي على التأثير لم يحصل البرء .. فأسند الشفاء ـ بعون الله وإذنه ـ إلى الضارب بالسلاح ومن سيُضرب به السلاح .. إلى نفسه وقوة انفعالها في التأثر والتأثير والتى نمسيها ” طاقة المعالج ” .

ثم يأتى من يتبرأ من العلاج بالطاقة وعلومها ولم يعلم أنه يعالج بها رغم أنفه تبرأ أم لم يتبرأ ..

وخير وصف لهؤلاء هو ماوصفهم به ابن القيم حين قال : [ ومنكر هذا ليس معدوداً من بني آدم إلا بالصورة والشكل ]

الله اهدنا لأقرب من هذا رشداً .

 

 

أبو همام الراقى

شاهد أيضاً

نقل عرش بلقيس

اختلف أهل العلم فى ماهوية الناقل لعرش بلقيس وكيف سيتم نقل عرش ملموس قبل يرتد …

الريكى ليس هو العلاج باللمسة الشفائية

( الريكى ليس هو العلاج باللمسة الشفائية و بطاقة المعالج المتبع عندنا والمبتكر من قبلنا …

النصائح البرّاقة للمعالجين بالطاقة

الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه .. أى علاج هو علاج بالطاقة .. سواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.