عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك ) رواه مسلم .
( يطيف به ) قال أهل اللغة : طاف بالشيء يطوف طوفا وطوافا ، وأطاف يطيف إذا استدار حواليه .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فلما رآه أجوف ) علم أنه خلق خلقا لا يتمالك .
الأجوف صاحب الجوف ، وقيل : هو الذي داخله خال . ومعنى ( لا يتمالك ) لا يملك نفسه ويحبسها عن الشهوات ،
وقيل : لا يملك دفع الوسواس عنه ، وقيل : لا يملك نفسه عند الغضب ، والمراد جنس بني آدم .
مما تقدم :
* فى الحديث تعريف للمس الطائف وهو الذى يطوف حول الجسد ولايخترقه .
* قوله ( فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك ) فيه أنه على دراية بنقاط ضعفك ويعرف عنك مالاتعرفه عن نفسك .. فلاتخلع خوذة الحرب ضده حتى تلقى الله … والحلّ ( احفظ الله يحفظك )
أبو همام الراقى .