الرئيسية / أبحاث ودراسات / الزهرى أو الزهروى

الزهرى أو الزهروى



يدعي أصحاب هذه القصة أن الصبي الذي يمتلك خطاً متواصلاً في يده يكون “زوهري” أي محظوظ .
كلمة زهري مشتقة من كلمة ” الزهر”وهي من أصل عربي “الزهر” ( ارتبطت بلعبة الزهر أو النرد التي تعتمد على الحظ )
وهذا مقتطف من مناقشة لنا مع أحد الرقاة المغاربة ..
( هذا عبارة عن شخص عنده قدرات تستطيع أن تجعله حلقة وصل ما بين عالم الجن و عالم الإنس…
قيل ( معنى كلمة قيل أن هذا خبر تواتر) قيل أنه إشترك فيه الإنس و الجن أثناء الجماع . أن الرجل حينما أراد أن يأتي زوجته إنطوى أو عقد الجني على إحليله أو كان معه في هذا الأمر و هذا طبعا فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكن إسناده ضعيف ولا يصح و لكن هناك من قال أن معناه صحيح :
حديث عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فيكم مُغَرّبين» قلت: يا رسول الله, وما المغرّبون؟ قال: «الذين يشترك فيهم الجن » .
فقال الناس أن هذا الشخص هو الذي اشترك فيه الإنس و الجن فأصبح في برزخ عايش يستطيع أن يتعامل مع الجني لشفافية روحه ويستطيع أن يتعامل مع الإنس لأنه في عالمهم فهو مطلوب عند الجن لأنه وسيط جيد , و عالم الجن يتفاخرون جدا و يشعر بالمباهات إذا تملك أو صاحب أو صادق هذا النوع أو هذا الإنسان و عموما أن عالم الجن يعني لما يصاحب جني إنسي و هذا شيء عظيم عندهم فهم يتباهون بهذا الأمر و يفرحون به فالجني يتباهى بأنني أنا مقترن بإنسي و أن صديقي إنسي شيء جميل و جيد عندهم . لاسيما اذا كان الإقتران مبني على محبة في الله و يكون صالح فيقول انا فعلت ما لم يستطع فعله غيري صادقت إنسيا و دخلت لعالمهم بأريحية تامة و أصبحت فعال و أموري طيبة في عالم الإنس . فهذا كما قلنا أن له القدرة على كذا و كذا …

و قيل أن طبيعة روحه هي شفافة و تستطيع أن تتأقلم مع عالم الجن و عالم الإنس فيكون وسيط جيد , و لكن أن يكون اشترك فيه الجن و الإنس أقرب الى أن يكون شفاف .
لأن الكثير من المنقبين عن الكنوز و اللاهثين خلفها يبحثون عن هذا النوع و الإنسان الذي يستطيع أن يكشف لهم و يستطيع أن يتحاور و يتخاطب مع الجن اللذين يدعون أنهم حراس لهذا الكنز …
و من علاماته : ما يسمونه خاتم سليمان و هي عبارة عن نقطة سوداء في العين و خط اليد يكون مختلف و يكون خط في لسانه و العلامات كثيرة و تختلف من شخص لآخر ولكن أنا أقول و الله اعلم أن هذه الأمور الخارجية و هذه الصفات ليست هي فقط للزهروي إنما قد يكون الزهروي انسان عادي ليس فيه شيء من العلامات ولكن يستطيع أن يتأقلم مع عالم الإنس و مع عالم الجن .
كما أنه ليس هناك انسان زهروي و لا يعرف شيء عن عالم الجن , لابد للزهروي أن يخاطب يعني لازم يتصلو به فمنذ 5 سنوات من عمره أو 10 سنوات يبدأ يسمع في أشياء و يرى أشياء , فلا يمكن أن تجد انسان زهروي عمره 20 أو 25 سنة يقول أنه لم يرى أو لم يسمع أو لم يحلم بالجن أو لا يحس أن لديه أمور غريبة …
هذا في عجالة : هذا الشخص الذي كما قلنا تلهث خلفه السحرة و يلهث خلفه المشعوذون و الدجالون و يحاولون أن يصادقوه و أن يصاحبوه و منهم من وقع في حبال السحر و أصبح ساحر عليم . و الأفضل عند الشياطين اذا أرادو أن يستخدمو ساحر و أن يجعلو منه ساحرا إنسيا فهم يختارون هذا النوع لأنه عنده شفافية .
لأن إختيار الساحر ليس فقط هكذا , فكثير من الناس جلسو و قرأو “البوني” و قرأو “شمس المعارف” و قرأو ” الرحمة في الطب و الحكمة ” و قرأو كتب السحر كلها وحاول أن يستحضر و حاول وحاول … لكنه لم يفلح وبعض الناس أتو الشياطين الى عنده وحاولو أن يعرضو عليه الأمور منهم من وافق و منهم من رحمه الله عز و جل .
و الله اعلى و اعلم ) أهــــ .

ونلحقه ببعض الآثار حول مشاركة الجن للإنس فى الجماع مماقد يتولد عنه الزهروى مقتبس من بحث لأخينا ( عادل القطاوى ) ..
[[ قال البغوي في تفسيره (5/106) : وروي عن جعفر بن محمد أن الشيطان يقعد على ذكر الرجل فإذا لم يقل : “بسم الله” أصاب معه امرأته وأنزل في فرجها كما ينزل الرجل .
وروي أن رجلا قال لابن عباس : إن امرأتي استيقظت وفي فرجها شعلة من نار؟ قال : ذلك من وطء الجن . اهـ
وكلام المفسرين في هذه المسألة كثير نكتفي بما ذكرنا ..

وذكر الشبلي في آكام المرجان في أحكام الجان (1/93) عن الطرطوسي في كتاب تحريم الفواحش من رواية يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : المخنثون أولاد الجن ، قيل لابن عباس كيف ذلك ؟ قال إن الله عز وجل ورسوله – صلى الله عليه وسلم – نهيا أن يأتي الرجل امرأته وهي حائض فإذا أتاها سبقه إليها الشيطان فحملت فجاءت بالمخنث. اهـ
وذكره ابن عدي في الكامل (6/295) وعنه الذهبي في ميزان الاعتدال (4/363) في مناكير يحيى بن أيوب مرفوعا فقال : عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي حدثني يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤنثون أولاد الجن قيل لابن عباس يا أبا الفضل كيف ذلك ؟ قال نهى الله ورسوله أن يأتي الرجل امرأته وهي حائض فإذا أتاها سبقه الشيطان إليها فحملت منه فأتت بالمؤنث .
قلت : الطريقين فيهما يحيى بن أيوب وهو ضعيف بالاتفاق ، فالأثر لا يصح موقوفا ولا مرفوعاً .
المغربون : الذين يشترك فيهم الجن ..
وفي سنن أبي داود بسند فيه ضعف عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله : هل رؤي فيكم المغربون ؟ قلت وما المغربون ؟ قال : الذين يشترك فيهم الجن .
رواه أبو داود 5107 والترمذي الحكيم في نوادر الأصول وضعفه الألباني .
والمغربون : قيل سموا بذلك لأنه دخل فيهم عرق غريب أو جاؤوا من نسب بعيد ..
وقيل أي المبعدون عن ذكر الله تعالى عند الوقاع حتى شارك فيهم الشيطان ]] اهــ .
قال أبو همّام الرّاقى :
مسألة تشخيص المرض الروحي هي توفيق من الله عز وجل أولا بغض النظر عن الشخص الزهروي أو شخص عادي . ثم مسألة علم و تجربة و خبرة … لكن لا ننكر أن الشخص الزهروي تكون لديه شفافية روح و كاشفة قوية خصوصاً إن كان من أهل التقوى و الإيمان فهي نور على نور . أما فيما يخص الحديث عن المغربون فهو إسناده ضعيف ولايصح أن نقارن عنه شيء . والله اعلى و اعلم .
و بالنسبة لي فإن الشخص الزهروي خصوصاً من كان لديه اقتران . فلن يجد راحة البال إلا اذا ركب سفينة النجاة الا و هي السنة . لأنه معرض للإطعام في المنام أسحار التمكين و الإحتلال و الهدف في الأخير هو جعله يتقبل فكرة السحر بأن يصبح ساحراً عليماً و يبدأ في تقديم القرابين حتى يبدأ الإستدراج للشروط الأخرى الأكثر كفراً و العياذ بالله . وبعضهم استُدرجوا من حيث لا يعلمون بحيث احتال عليهم الجن المقترن بأنهم صالحون و أنهم يريدون له الخير و كذا … حتى وقع في ما لا يحمد عقباه … نسأل الله السلامة و العافية من شر شياطين الإنس و الجن …
والله أعلم
أبو همّام الرّاقى

شاهد أيضاً

الاختراق من الخارج إلى الداخل

الاختراق من الداخل إلى الخارج أي طاقة سلبية موجودة عندك في جسدك هذا يسمّى اختراق …

عمود الطاقة

  لو زاد الاختراق الخارجى بمعدل يصل إلى عمود الطاقة الرئيسى الذى يبدأ بموازاة العمود …

التفريق بين الجنى والسحر فى البيت

  ( إذا أردت أن تُميّز بارك الله فيك ما بين الجنّي و بين السّحر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.