وقفة مع الأسحار .. وفضح السّاحر المكّار

وقفة مع الأسحار .. وفضح السّاحر المكّار !

أولاً : ساحر إنسى وسحر ذا حجم وسعة  :

فالذى يقوم بعمل السحر هنا ساحر من الإنس بمواد إنسية ( إبرة ، أطراف إنسان أو أعضاء حيوان ، شعر أو خيوط أو حبال يصل طولها إحياناً إلى أكثر من متر ، مسامير ، حصى مسبحة ، حصى أو طوب ) .

هذه المادة السحرية لايستطيع أن يجعلها الساحر ولاالمستفيد من السحر فى طعام ويأكله المصاب لأنها ذات حيز وحجم كبير ، وإنما يأخذها الجنى وينقلها بسحر ( مخفى ) إلى عالمه فلايراها الإنسى ولايشعر بحيزها ولابحجمها ويدخلها إلى الجسد عند دخول الخادم ، أو تتم تغذية الخادم بالسحر بين وقت وآخر عبر المنام غالباً ، فتبقى فى الجسد بالخاصية الجنية فتكتسب بذلك خصائصهم من حيث الحيثية والكثافة والوزن التى لانراها ولانشعر بها ولاتظهر فى الصوروالأشعة والتحاليل ، وبعد رقية المريض بآيات إبطال السحر واستخدام الاجتهادات الحسية يبطل السحر المخفى للسحر فتعود المادة للخاصية الإنسية فلاتقبلها المعدة وتقوم بإخراجها عن طريق القىء والاستفراغ بكميات لاتصدق وبطاعم أككله المصاب منذ سنة أوأكثر .

ثانياً : ساحر إنسى وسحر ليس ذا حجم وسعة :

كالأظافر والخيوط البسيطة والرقيقة والسحر السائل الذى يشرب والتى إذا أخفيت فى طعام تبلع ولاتظهر ، فهذه قد يخفيها الجنى بسحر لتمويه المعالجين من الإنس والمعالجين من الجن ، أو قد يضعها مستفيد من السحر ـ الإنسى ـ فى طعام أو شراب ، ولكن الجنى يحتاج أن يحفظها من عصارات المعدة ومن طردها مع الفضلات فيعمل لها غشاء شمعى سميك نسبياً يصنعه من دم الإنسان حماية لها ومعقلاً له يلجأ إليه فى حالات الخطر وهروباً من سياط الرقية والصلاة والذكر وبعد تحرى رقية المريض ينقشع هذا الغشاء وتصل الرقية إلى مكان السحر فيبطل ـ بإذن الله ـ ويخرج على هيئة إسهال أو قىء ‍‍!! … ولامانع من نقها إلى العالم الأثيرى أو المعدة الأثيرية للانسان .. فتؤدى وظيفتها دون أن تتأثر .

ثالثاً : الساحر من الجن :

أى أن المواد المستخدمة فى عمل السحرمواد جنية ذات طابع جنى ، وتدخل للجسد بنفس الخاصية وتبقى بنفس الخاصية ولايحتاج لسحر إخفاء لأن المادة مخفية أصلاً ، وعند بطلانها كسحر لانراها ولاتخرج على أى هيئة مرئية أو ملموسة .
وهنا نجد أن من قلة العلم أن نبحث عن أشياء إذا استفرغنا .. فيعض الأشياء تلاشت ولن تظهر لك فى حوض الاستفراغ مع أنها سحر .

فإذا كان السحر من مواد جنية تحكمها خصائص المادة الجنية فمفعولها يبطل ولانراها !!

والله أعلم .

أبو همام الراقى